قضايا و حوادث الزهروني: شـاحنـة ثقيـلـة تدهـس امــــرأة وتحوّلـهـا الـى أشـلاء

المشهد كان أكثر من مفزع أدمى كلّ العيون الناظرة إليه، امرأة في العقد السادس من العمر جثّة هامدة وسط الطريق بعد أن تحوّل جسدها الى اشلاء على اثر دهسها من قبل شاحنة ثقيلة كانت عابرة بشارع النّخيل بالزهروني في اتجاه شمال المنطقة. وكان ذلك يوم الجمعة الفارط قريبا من محطّة خطّ 32 للحافلات على الساعة العاشرة صباحا وكانت الأم زينة في اتجاه السوق رفقة جارتها وبوصولهما على مستوى صيدلية المنطقة كانت حركة المرور كثيفة كالمعتاد بشارع النّخيل الذي صار يمثّل خطرا دائما على المترجّلين بالنظر الى الانتصاب والبناءات الفوضوية على جانبيه ممّا يحجب الرؤية على الجميع.
صورة الحادث
في تلك اللحظة همت الأم زينة بالمرور الى الناحية المقابلة لتقع مفاجأتها من طرف شاحنة ثقيلة يبدو انّ سائقها لم ينتبه اليها ورغم محاولته الى آخر لحظة التحكّم في الفرامل فإنّه لم يتمكّن من تفاد الاصطدام بها ودهسها بكل قوّة لينفجر رأسها وتخرج أمعاؤها وتفارق الحياة في الحين، وما كان من السائق الاّ انّ توجه الى مفترق وادي قريانة أين سلّم نفسه لأعوان حرس المرور.
شارع النّخيل.. شارع الموت
شارع الموت، هذا أقلّ ما يقال عن شارع النخيل الذي يكاد يشهد أسبوعيا وقوع حادث مرور قاتل أمام غياب الجهات المختصّة من شروطة مرور ومصالح بلدية ووزارة التجهيز للتدخل الفوري لإعادة تهيئته وقد كان في الماضي شارع نموذجي لكن الآن اصبح متميّزا بالبناءات الفوضويّة على رصيفه وبكثرة الفواضل في كلّ أنحائه.
ورغم الوجع الذي خلفه الحادث في نفسية أبناء الخالة زينة فانّ ايمانهم بالقضاء والقدر جعلهم يتدخّلون لدى السلطات الأمنية والقضائيّة لإطلاق سراح سائق الشاحنة خصوصا انه متزوّج وله أطفال وهو ما أكده لنا ابن الضحية مكرم.
وبدورنا نتقدّم بأحرّ التعازي الى عائلة خالتي زينة ونتمنّى أن يسكنها فراديس الجنان..
خميس اليزيدي